سوريا- تحولات دولية ومعارضة مدعومة تركياً تسقط الأسد.
المؤلف: عبده خال10.31.2025

الزعيم السياسي المحنك هو من يقود سفينته بحكمة للخروج من عباب الأمواج العاتية والأخطار المحدقة.
سوريا اليوم أشبه بورشة عمل ضخمة، تم إعادة فتحها للمرة الثانية بعد تبدل المعطيات الدولية التي كانت في السابق تهدف إلى الإبقاء على الأسد في السلطة. لقد تغيرت موازين القوى بشكل كبير؛ فروسيا لن تتخلى عن معركتها في أوكرانيا لتخوض حربًا أخرى من أجل الأسد، وإيران إذا استمرت في دعم النظام السوري ستواجه تحديات جسيمة ومشاكل متزايدة. أما العواصم العربية الأربع التي كانت تتباهى باستقلال قرارها، فالظروف الراهنة لم تعد مواتية لتحركها بحرية. وبسبب تحول سوريا إلى بوتقة دولية، ستسعى دول عديدة إلى لعب دور مؤثر في نتاج هذا الخليط المعقد، حتى إسرائيل ستمد يدها بصورة مبالغ فيها بذريعة القضاء على التيارات الإسلامية المتطرفة المنبثقة من تنظيم القاعدة، وكما فعلت سابقًا بضرب حزب الله هناك، ستجد وسيلة دعائية مبتكرة لتبرير تدخلها، مدعية أنها تحارب دفاعًا عن نفسها. يبدو أن القوة الباقية والمؤثرة في نتائج الحرب الدائرة في سوريا هي تركيا، التي ستدفع المعارضة السورية باتجاه دمشق لإسقاط نظام الأسد. إنها فرصة ذهبية للمعارضين الذين تعززت قوتهم بشكل مفاجئ، خاصة بعد تغيير مسمّاهم القديم (النصرة) وإنكارهم لارتباطهم بتنظيم القاعدة الإرهابي.
هيئة تحرير الشام هو الاسم الجديد، أو الوجه الآخر لحركة دينية سيُطلب منها القيام بأدوار محددة عندما تستولي على مقاليد الحكم في سوريا. فدمشق ستسقط هذه المرة، ومن الآن يتم صياغة السيناريوهات التي ستقدّم للرئيس القادم للبيت الأبيض ليوقع عليها ويقرّها.
سوريا اليوم أشبه بورشة عمل ضخمة، تم إعادة فتحها للمرة الثانية بعد تبدل المعطيات الدولية التي كانت في السابق تهدف إلى الإبقاء على الأسد في السلطة. لقد تغيرت موازين القوى بشكل كبير؛ فروسيا لن تتخلى عن معركتها في أوكرانيا لتخوض حربًا أخرى من أجل الأسد، وإيران إذا استمرت في دعم النظام السوري ستواجه تحديات جسيمة ومشاكل متزايدة. أما العواصم العربية الأربع التي كانت تتباهى باستقلال قرارها، فالظروف الراهنة لم تعد مواتية لتحركها بحرية. وبسبب تحول سوريا إلى بوتقة دولية، ستسعى دول عديدة إلى لعب دور مؤثر في نتاج هذا الخليط المعقد، حتى إسرائيل ستمد يدها بصورة مبالغ فيها بذريعة القضاء على التيارات الإسلامية المتطرفة المنبثقة من تنظيم القاعدة، وكما فعلت سابقًا بضرب حزب الله هناك، ستجد وسيلة دعائية مبتكرة لتبرير تدخلها، مدعية أنها تحارب دفاعًا عن نفسها. يبدو أن القوة الباقية والمؤثرة في نتائج الحرب الدائرة في سوريا هي تركيا، التي ستدفع المعارضة السورية باتجاه دمشق لإسقاط نظام الأسد. إنها فرصة ذهبية للمعارضين الذين تعززت قوتهم بشكل مفاجئ، خاصة بعد تغيير مسمّاهم القديم (النصرة) وإنكارهم لارتباطهم بتنظيم القاعدة الإرهابي.
هيئة تحرير الشام هو الاسم الجديد، أو الوجه الآخر لحركة دينية سيُطلب منها القيام بأدوار محددة عندما تستولي على مقاليد الحكم في سوريا. فدمشق ستسقط هذه المرة، ومن الآن يتم صياغة السيناريوهات التي ستقدّم للرئيس القادم للبيت الأبيض ليوقع عليها ويقرّها.
